بنو البشر

وقفت جوليا على تله تقع بالقرب من بحيرة صغيره تراقب صداقة أقيمت مابين البحيرة والسماء.... 
شاهدتهما تسيران على خط يوازي كلا منهما الاخر, وأخيرا قررتا التوحد في نهاية الأفق..... 
فرحت الشمس بتلك العلاقه فقررت تتويجها..
بدأت تغزل بخيوطها الرفيعه وشاحا لتغطيهما به.. 
 شاهدت سمكة حمراء ذلك الوشاح ولكنها رفضت تلك العلاقه،فسحبت أحد خيوط الوشاح وشدته لقاع البحيره...
حاولت الشمس المقاومه ولكن السمكه كانت اقوى فتنسل الوشاح وغرقت الشمس في البحيره وكانت تردد (هكذا انتم يابني البشر....هكذا انتم يابني البشر...) 
 هد ذلك كيان جوليا فجلست على الارض ممسكة بركبتيها..
فألقت شجرة البلوط عليها بثمره قائله لها ،،فالتمسكي بجذعي ..
أمسكي بي ياجوليا...
 جوليا..جوليا..جولياااا....
 كان ذلك صوت أمها تحاول ايقاظها من سباتها ..
فالتنهضي ياإبنتي سيفوتنا القطار....
قالت جوليا (هكذا نحن بنو البشر).
 نزلتا من المقطوره متوجهتان إلى المحطة الأخرى،فاذا بالقطار يتحرك امام اعينهما...
 فجلستا في محطة الانتظار...
سرحت الام بقول ابنتها(هكذا نحن بنو البشر). 
وعادت جوليا تستعيد صوت الشمس الذي مازال يطرق اذنيها(هكذا انتم يابني البشر)...
                               
                                                                            (روان)